الثلاثاء، 10 يناير 2012

مجنون حفيدة ليلى



مَرَّت مِن أًمامِ ناظري مرَّة

جعلت حيـاتي تتدفـَّـق بِغَمرة

انتظر بُزوغ شمـسِ كلِّ يـوم

لأتمنّى يوماً أَجمل على الدَّوم

تلك بنت حواء التي قلبي عَشِق

والتـي من أجلها أيضاً خفـق


وهو يُنشد أشعاره في شجون

ويرى الأحاجي تَنسَدِلُ في سُكون

والأزهـارَ تَتَفَتّحُ في الجنا

وأوراق الأشجارِ ترقص في غـنا

عينيها عالمٌ أجملُ من جمالهما

ما عُرِفَ الجَمـــــالُ إلا لوصفهما

حُلُمٌ جـميلٌ يُشـرِقُ في عينيها

شَمسُ الصّباح تعشق مقلتيـها

تترنّم القلوب على أنغام كعبيـها

كأزهارِ الرّبيع في أحلامِ راحتيها

ابتسامتها تتبعثر لها النّجوم

فيستَتِرُ القمر حزيناً مهموم

للزهور في قلبها مكانٌ للسّكـون

فتنشر عبقاً في أرجاء الكـون

لها قلـبٌ يتلألأ كالزّبــرجـد

ودقاته أشجى من تغريد هُـدهُـد

روحٌ تطرَب لها عَين الرّبيع

ويُداعِبُ القلبُ منها نسيمٌ بديع

إن كان سحراً فالسّحر منه قد تـعلّم

بطلاسم الجنّ عن فنّ الحب تكلّم




ذاك قيسٌ وهو أول المجانين

إن كان كذب فأنا من الكاذبين

إن كان صدق فأنا من المتيميــن

أروي شعري وصوتي كله أنيـن

أكابد حزني ولوعة الحنيـن

فقلبي يتفجّر عِشقاً كالبراكيـن




كتب الزمان لكلِّ عاشقٍ ليلى

ولكل قيـس بلـوى

فأنـا على درب الجّنون أهــوى

أقلّب طرفي في السّماء وكلّي مُنى

لعله يقابل طرفها يوماً في سُهـى

أهادي نفـسي فـي سبـات

وروحي تنشد هذه الأبيـات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق