الجمعة، 17 فبراير 2012

الأميرة الصغيرة


وَقَفَت على عتبة الحياة في خفاء

تنظر إلى السّماء 


على مدّ البصر

سماءٌ قد غطّتها غيمةٌ سوداء

يصفع وجهها بردٌ ... ريحٌ ... ومطر

انسابت من عينيها دمعةٌ في الخفاء

اختلطت على خدّيها مع حبّات المطر

تروي قصّةً من أحزان السّماء

تلخّص كلّ معاناة بني البشر

هل للحياة معنى بعد كلّ هذا الضجر؟

قد تاهت يوماً هنا ... بين موت وحياة

بين ليل وسَهَر

ولكن أين تأوي تلك الفتاة

وهي تبحث لها عن مستقرّ

هل السّماء تبكي فعلاً ؟

أم تلك هي دموع بني البشر

قد غمرت عينيّ تلك الفتاة

وامتزجت معها حبات المطر



***

ارتجفت الفتاة في هذا المكان

في لحظة أطبقت فيها أنفاس الظلام

وأمسى اليأس يقبض الأمان

ويحصد فيها بقايا الإنسان

فخطت خطوةً إلى الأمام

فاخترقت صدر الغيمة سهام

توقفت معها عقارب الزمان

وجفت دمعة حفرت الوديان 



فابتسمت وعانقت أفق الجنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق