الأربعاء، 22 فبراير 2012

طريق اللاجئين



ومضيت على طريق اللاجئينْ

أبحث عن قلبي.. 


عن نسمة حنينْ

ومضى الشّوق يجرّني .. 


وصوت الأنينْ

يحمل في طيّاته عمري 


وآلام السنينْ

ومضت اللحظات 


تزحف .. 

آحاداً.. كالمساكينْ

ودموع قلبي 


تحمل آلاماً تدمي الجبينْ

وأضحت عيون قلبي 


منارةً للاجئينْ

ومضى اللاجئون خلفي 


ينشدون آلام الحنينْ

حتى تردّد صداها 


إلى سماءٍ 

ما راودها صوتٌ من سنينْ

فالقلب مازال فيها 


يفترش اللوعة كالسجينْ

وآماله حفرت 
على جدرانها 

ودياناً كالبراكينْ

تعصف في عينيّ دمعاً 


كالنّار كلّ حين وحينْ

وآهات الحيارى 


تمزّق قلبي كالسكاكينْ

والحياة تعصفني 


ذات الشمال وذات اليمينْ

وأنا واقفٌ كالجبل ... 


كالطـّـود المتينْ

أحمل الآمال ثكلى 
على كتفي 

وأنشد سماء اليقينْ

وأمضي في طريقي ... 


ونعشي على كتفي اليمينْ

وأمضي في طريقي ...


حتى يأتيني اليقينْ

أو أقابل منيّتي 


وأكون من الهالكينْ


الجمعة، 17 فبراير 2012

الأميرة الصغيرة


وَقَفَت على عتبة الحياة في خفاء

تنظر إلى السّماء 


على مدّ البصر

سماءٌ قد غطّتها غيمةٌ سوداء

يصفع وجهها بردٌ ... ريحٌ ... ومطر

انسابت من عينيها دمعةٌ في الخفاء

اختلطت على خدّيها مع حبّات المطر

تروي قصّةً من أحزان السّماء

تلخّص كلّ معاناة بني البشر

هل للحياة معنى بعد كلّ هذا الضجر؟

قد تاهت يوماً هنا ... بين موت وحياة

بين ليل وسَهَر

ولكن أين تأوي تلك الفتاة

وهي تبحث لها عن مستقرّ

هل السّماء تبكي فعلاً ؟

أم تلك هي دموع بني البشر

قد غمرت عينيّ تلك الفتاة

وامتزجت معها حبات المطر



***

ارتجفت الفتاة في هذا المكان

في لحظة أطبقت فيها أنفاس الظلام

وأمسى اليأس يقبض الأمان

ويحصد فيها بقايا الإنسان

فخطت خطوةً إلى الأمام

فاخترقت صدر الغيمة سهام

توقفت معها عقارب الزمان

وجفت دمعة حفرت الوديان 



فابتسمت وعانقت أفق الجنان

الأحد، 5 فبراير 2012

قلبي والزمان



عشقـــت المكان

قلبي والزمان

أتملّق أسارير الباب

لتطلّ منه الحسناء

يتهادى نسيم السّماء

من ذاك الطّرف المضاء

أرى طيفها يداعب خيالي

يمرّ من أمامي كلّ حين

فيشعل قلبي بنارٍ من حنين