الأربعاء، 18 يوليو 2012

فارس بلا درع ولا جواد



فارسٌ بلا درعٍ ولا جواد 

ولا حتى ملابس تقيه ... 

بردّ الشتاء 

يمشي بعكس الملوك ثباتاً ... 

على مبدأ 

وينقذ الضعيف والمظلوم ... 

ولا يستبطئ 

حتى ولو كان في 

جوف ليلةٍ سرمديّة 

نسجت من الخوف ... 

أظلم سجية 

له مقتلٌ مع حسناء 

يقابلها فينقذها 

من غابةٍ دهماء 

تعالى فيها صوت الذئاب 

الوحشة فيها تحجب السماء 

.... 

حسناء لأن 

قلبها صفيٌّ كالفرات 

ودقاته كأعذب النغمات 

يجدها تبكي في ليلةٍ ظلماء 

تكتب شعرها وحدها 

بحبر عينيها 

فيحملهاعلى صهوة الجواد 

ويتلقى عنها الطعنات 

تلو الطعنات 

حتى يبلّغها الأمان 

تحمل معها الجَنان 

ويعانق أفق الجِنان 

وتسدل ستائر الزمان 

فيكتب التاريخ ... 

"مرّ من هنا جواد... 

عاشت أميرتي الحسناء" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق