السبت، 7 يناير 2012

الفتى والجوري


"يحمل زهرة الجوري في يده كما اعتاد على ذلك، عادةٌ أضحى قلبه يراها مثل الحياة لعله يحظى يوماً بشرف تسليمها لأميرته...يناجيها وحيداً وهو يتأمّل غروب الشمس"

الفتى : يا زهرتي مالي أراكي تبكين
         ورحيقك الزكيّ حزناً تنزفين
         وبتلاتك تتلاشى في ذُبـــــول
         وعروقك تلفظ روح السّهول


"تنظر زهرة الجوري إلى الفتى وعيونها تمتلئ رحيقاً، تحاول الحديث فلا تستطيع، تحاول بلوغ رمق الحياة، وبصوت خافت كهمس المتحابّين تناجيه في سكون"

الجوري :قضيت وأنا على أمل اللقــاء
            بالأميرة الجّميلة الحســـــناء
            صاحبة العيون الحـــــــوراء
            في كفيــها رائــحة الحنــــــاء
            ولكـــنّ مصــيري كأخـــواتي
            في رمــقي الأخـيرِ أعانــــــي
            وما فراق الحيـــاةِ معانـــاتـي
            ولكن حزني من عدم التّـلاقي
            كنت آمـل دفئاً في راحـتيــــها
            وصورتي تتلألأ فـــي عينيـها
            وعبيري يهـــــادي رئــتـيهـــا
            وملاذي بسمـــةٌ من شفتيهـا

"يعانق الفتى زهرته قريباً من قلبه عناق الأحبة، يدق قلبه كما تدق ساعة الثانية عشر، يبكي زهرة الجوري، ويدفنها في قلبه قريباً من أخواتها..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق